وحين أتوا بالحلاج لم يلق بالًا بصليبه ولا صلابيه ، فقط صلى إلى ربه وناجاه : -
"اللهم إنك المتجلي عن كل جهة ، المتخلي من
كل جهة ؛ بحق قيامك بحقي ، وبحق قيامي بحقك .وقيامي بحقك يخالف قيامك بحقي ... أن
ترزقني شكر هذه النعمة التي أنعمت بها على ، حيث غيبت أغياري عما كشفت لي من مطالع
وجهك وحرمت على غيري ما أبحت لي من النظر
في مكنونات سرك . وهؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبًا لدينك ،وتقربًا إليك .
فاغفر لهم ، فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي ، لما فعلوا ما فعلوا ، ولو سترت عني ما
سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليت . فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد"
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق