في تعقب التاريخ والأحداث التاريخية. الخرافة والوهم يشكلان جزء هام من صناعة وعي ما قبل الحدث، فإثارة الإشاعات والأقاويل المبنية على الخرافة أو الوهم تعطي بعدا آخر لتأجيج الحدث، وإغفال التربيطات والاتفاقات المسبقة وإحالة الحدث من تكوينه البشري والمتفق عليه مسبقًا إلى حدث غيبي الصنعة فيترتب على ذلك الإغراق في الغيبية وفقدان الحيلة في تغيير مسار الحدث وإنكار ما تم في الغرف المغلقة والمطابخ السياسية...
ومن شأن هذا إحداث بلبلة ومشاحنات بين الأطراف الواقع عليها تبعات الحدث ونسيان تام وتجاهل للأطراف الرئيسية التي شكلت القاعدة الأساسية للحدث فكان من أدواتها صناعة ظهير غيبي ليس للملهاة وحسب بل لتأكيد الاعتقاد بأنه المؤسس للحدث والداعي إليه ليصبح فيما بعد القاعدة الراسخة والأساسية في كتب التاريخ...