لقد أفنينا العمر يا أوليجا فى طبائع قست علينا ، و نفس أزهقت ما كان للقلب من صبر تعلق مرارته كل يوم فى الجوف نتناساه و نمضى ، نتحاشى الخوض فيه و نصمت ، نجترر من ماعون الحياة التى لم نتذوقه كى نعطى من لم يكونوا لنا بالأصل . شيبتنا أقدارنا و كأنما خُلقنا على هيئة هذا العمر و هذا الطبع لا تبديل ، لا تفاوت ، لا عِوض...
ننزف و ندير النزف إلى شرايين جسدنا مرة أخرى . نعطى ما تبقى منا لأجل من لم يبقوا لنا رمق ...
ننزف و ندير النزف إلى شرايين جسدنا مرة أخرى . نعطى ما تبقى منا لأجل من لم يبقوا لنا رمق ...