الجمعة، 21 مارس 2014

تحرش

في الأيام القليلة حدثت أمور كانت هي صاحبة الصوت الأعلى الذي غطى على العديد من الأحداث الجارية في مصر،بغض الطرف عن كوني أراها مفتعلة كي تعمل كغطاء لما هو أشد وأبشع أو كالمعتاد لتسريب أمور يفاجئ بها الشعب الميمون فيما بعد، لكن الحدث الأعلى كان حادثة تحرش جماعي في #جامعة_القاهرة داخل حرم كلية #الحقوق ،كل ما رأيته وجدته مفتعل لم ولن تكن الحادثة الأولى ولا الوحيدة حتى،لكن ما أثار الحفيظة ألوف مؤلفة من التحليلات والتبريرات حول التحرش ونقرات لوحة المفاتيح المثارة والمجروحة والمهانة "إزاي يحصل ده في حرم الجامعة، إزاي تتحرشوا بالبنات،إزاي وإزاي وإزاي إلى آخره من التعليقات والتعقيبات" ناهينا عن الجمل الأشهر من باب ملابس الفتيات ،حركات الفتيات،عفة الشباب،الهيجان،الباذنجان.....
وها هوالحدث يلحق بسابقه،ما حدث مجرد غطاء انتهينا من قول ذلك أنه للتشويش والتغطية على أمر اخر ، لكن هل ما كتبتموه على الفيس أوجد حلًا؟!!!
هل ما غردتوا به على تويتر أوجد حلًا؟!!!
إن لم تمتلكوا المقدرة على إيجاد حل جذري لهذا النتوء المجتمعي، فوفروا على ورحكم النعرة الكدابة والحمأه في إزاي وشوف الأخلاق وشوف البظرميط،وانتظروا عن قريب حادثة قتل أحدهم على يد أنثى في مواصلات أو طريق...

الثلاثاء، 18 مارس 2014

ما بين رنين الكأس ورنة الألحان

صعيد مصر وبهجة أُنسها،منبع الحضارة وذاكرة مصر التي لا تسقط،والتي تأتينا كل يوم بأصوات تحكي السير وتنشد لقلوب عطشى في حب التصوف والتجلي،وخجل العشق الإلهي،والذي كان منه وبه الشيخ سبعيني العُمر معمر القلب والسنون ،أحمد التوني المنشد الذي لم يكف كأسه عن الرنين،ولد في الحواتكة التابعة لمركز منفلوط مديرية أسيوط،إحدى مديريات مصر العامرة بأصوات المحبين،في عام 1932.
حمل التوني ألقاب متوجة من محبيه كسلطان المنشدين،وساقي الأرواح والرنان وغيرها لكن يبقى اسمه وحده تاج من تيجان المدح وعلامة في تاريخ الإنشاد الروحي، والذي تهافت عليه من كل حدب وصوب ،حتى الناطقين بأعجمي الحرف كانوا يأتونه حيثما يكون ،أو يدعونه للذهاب إليهم كي ينشد ويرمم القلوب مما أصابها.
 يقف التوني ،كنخلة شامخة تشق سماء الكون بصوته الصداح،مداح يجوب البلدان،لم يتخلى عن جلبابه البلدي وصديريته البسيطة و"اللاسه" الصعيدي، التي اشتهر بها (الأسايطة)،وعمامته البيضاء تعلو رأسه،ووجهه شديد الشبه بوجه عبد الوارث عسر الممثل المصري المعروف، نحت عميق الملامح،معقد العلامات التي نقشها الزمن بكل دقة، يقف بغير تكلف لا يملك سوى مسبحته وكأسه الرنان يسأله عن سبب رنه،كان يقف يرتجل مما جمعته ذاكرته في سنين عمره دونما خطأ،يحتضن أشعار الأولين من المحبين يصدح بحرفهم حُبًا ورقة وعذوبة...
أحمد التوني لا يرحل،فالعشق نهر يجري بين المحبين لا ينضب... شكرًا أحمد التوني .

 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.