الجمعة، 10 يونيو 2011

كأنك ما كنت أنت

كأنك أنت ما كنت أنت
تلك الابتسامة التي عصفت بها الريح
ودشنتها في البدء زهر البرتقال
وطوت بين خطيها المفعمان بالأقحوان
نبرات الحنين
كنت كما الفراش لا محط لك سوى الزهر
ترتشف الحياة منه
كأنك ما كنت أنت

الأربعاء، 8 يونيو 2011

إشتياق لمكان (४)

لا يزال إيمانى بهذا المكان يؤلمنى بل يعتصرنى ألماً ومع ذلك أكتفى بأن أمر عليه أطوف بين جنباته وأروقة موضوعاته وميادينه وأرص بعض الكلمات فى المدونة
بل يصل الحد أننى أتلمس عطرهم وروائحهم كافة داخل هذا المكان بينما الفاصل بيننا مجموعة من الأسلاك الموصلة للحرارة ولهذا الضجيج الإلكترونى
كل من دخلها لم يمتلك سوى الحرف الذى ينطقه
لا زلت أذكر كلمة العزيز الغالى حين قال "هو حد هنا بيشوف فستان ولا بدلة؟ ما إنت عارف إن الدولة دى من ساعة ما سموها "أبناء مصر" وهيه مش بيعيش لها إناث خالص॥"
ذلك الزخم الفكرى لأشخاص لا يمتلكون سوى العقل والكلمة حتى فى أوقات كانت تضمحل فى مستواها سرعان ماعادت من جديد إلى رونقها
ليست ملتقى لقدامى المحاربين بل هى منبت لفرز تيارات مختلفة أُقيمت لهم كى يصيروا مواطنين يجمعهم الإنسان وإن إختلفت تياراتهم الفكرية وتراكيبهم الأيدولوجية لا ينشب صراع للخراب
بل إن تصارعوا فرزوا أفكاراً ألمعية يأخذها برحابة صدر المتلقى الزائر حتى وإن لم ينطق بحرف لا يكف عن القراءة والمتابعة فيصير كأنه يعرف فلان وعلان هؤلاء المواطنون الفعالون بهذا المكان
لم أشاء أن أطلق عليها يوماً منتدى شعرت وكأنها لفظة سخيفة تجعل العلاقة فاترة كأنه دلو يُلقى فيه بعض المهاترات وحسب!!!
بل دولة تجمع مواطنين بشر من لحم ودم
يعطون دوماً الفكر والنضج والإبتسامة حتى فى أحلك المصائب
أيها المكان كم أنت منى وأنا منك؟!!!
 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.