دقة تلو الدقة تعلن ساعة الحائط أنها الثانية عشر
حيث بدء يومٍ جديد ، وإعلان إنقضاء عام
وقدوم آخر جديد...
دقاتها كدقات الجامعة
ضجيج يتصاعد ويشق غباره الدقات
الأولى كأول طلق يأتى ظهر الأم
صرخة تشق ظهر النحيب المتراكم منذ أيام لفقدان الأب
الثانية دغدغات الأنامل تحرك الساكن
القابع فى مشيمة الوجود يتأمل
الدقة الثالثة
تُوقظ الصرخة فى صدر الكون
علها تُرنم وربما تخبر العباد أن الصراخ حق!!!
الرابعة
تسرد متتالية الحياة الأُوَلْ
قبضتان كأكفة عُلقت على دلفتى العالى...
لا يمسك بها إلا ذوى الأيادى المنبسطة
يطرقون معها دقات الحياة
دقة خامسة
القبضتان تلمسا أرض البشر
تتحسس ملامحهم دون هوادة
فأصبح كل وجه كجدارية
نُحتت بإتقان.
السادسة همهمات لا تنطق
والدقة السابعة
عودة إلى ضجيج العدم
أريج عطر
إنسدال خُصلات شعر
نبتة العاج فى سرمد الهيكل
من حيث لا جذور لها
اثنتان فواحدة فإثنتان فسور عاجى
تباغتها الثامنة
حركة الحياة ، إنفراجة روح
مابين هنا وهناك رواحة وجيئة
والقلب يطوى موطأ واحدً
خطوة خطوة تطبع القدم بصمتها
دقة دقة تواتينا التاسعة
علامة ميلاد يتعسر
فى الدوران اللامنتهى
تحت ظل ثبات الكون المتأجج
دقة عاشرة تثير رياح الرحيل
تفىء أرضها بزهرٍ سكن العاليات
يأتى من الموعد من كل عام
يداعب الحادية عشر بالنظرات
كواكب وأجرام وشمسًا لا تغيب
الثانية عشر
بلا ولا شى......