السبت، 29 نوفمبر 2008

موشح كل ما يدعى غرامًا

موشح كل ما يدعى غرامًا

كل ما يدعى غرامًا *** ليس تغنيه الليال
والذي يجحد هذا *** ليس يدري ما الغرام
وحياة القلب عشق *** وهو للأرواح نور
والهوى ما لذ إلا *** بين أوتار وحان

أ/صفر علي
مقام جهار كاه ضربه دارج

موشح بالذي ألهم تعذيبي

موشح بالذي ألهم تعذيبي

بالذي ألهم تعذيـ ***ـبي ثناياك العذابا
والذي ألبس خديـ *** ـك من الورد نقايا
والذي أودع في فيـ *** ـك من الشهد رضابا
والذي سير حظي *** منك هجرًا واجتنابا
ما الذي قالته عينا ***ك لقلبي فأجابا


مقام نهاوند ضربة دارج
الشيخ درويش الحريري

موشح بنت كرم

موشح بنت كرم

بنت كرم يتموها أمها *** وجنوها ثم ديست بالقدم
ثم جاءوا واحكموها بينهم *** ويلهم من شر مظلوم حكم


مقام هزام ضربة حجاز
تلحين:-زكريا أحمد

موشح اليوم يا بدر


موشح اليوم يا بدر


اليوم يا بدر نزيل الهموم *** ونجتمع مثل القمر والنجوم
ونحتسي صرفا كؤوس الهنا *** بين الندامى في ظلال الكروم
صهباء كانت من قديم الوجود *** تجلى لدى خطابها والشهود
لها صبا آدم وموسى وهود *** نال إبراهيم منها العهود

الموشحة

الموشحة
الموشحة أقدم أنواع التأليف الغنائية، وأول ظهورها في الأندلس حيث ابتكرها الأندلسيون في عهد الدولة المروانية في القرن التاسع الميلادي، ولا ندرى على وجه التحديد من هو البادىء ولا في أي سنة بدأها. 

قال ابن خلدون: أن أول من سبق إلى ابتداعها هو "مقدم بن معافر" من شعراء الأمير "عبدالله المروانى" الذي عاش سنة (275-300هـ) (888- 912م). وينقل السيوطي عن المغرب لابن سيد قوله: أن أول ما صنع الموشحات الأندلسية أبو عمر أحمد بن عبد ربه صاحب "العقد". ويزعم المستشرقين ومنهم "مارتن هارتمن" أن الموشحات تطوير للشعر المسمط الذي عرفه الشعراء المشارقة من قبل.

وكان الغرض من ابتكارها، هو التحرر من قيود الأوزان الشعرية المعروفة، حتى يتوافر لهم في هذا التحرر من فسحة المجال وانطلاقة الخيال، ما يمكنهم من تصوير مختلف العواطف الحسية والمعنوية بألحانهم تصويرا صادقا ومتحررا، دون التقيد بما يفرض عليهم ضرورة إخضاع النغم للشعر كما كان يفعل المشارقة "بنو أمية والعباسيون".

تتركب الموشحة –عادة- من بنائين هامين: أولهما "شعري"، وثانيهما "لحنى"؛ فالبناء الشعري عبارة عن كلمات مقفاه، موزونة بأوزان تشبه أوزان الشعر، غير أنها لا تتقيد به في كثير من الأوزان، وإن كان يشترط فيها التزام العربية الفصحى السليمة.
أما البناء اللحني فينقسم إلى ثلاثة أقسام، يسمى القسم الأول "البدنية". ويسمى القسم الثاني "الخانه". كما يسمى القسم الثالث "القفلة" وغالبا ما يكون تلحينها مطابقا لتلحين "البدنية الأولى".

وقد إنتقلت الموشحة من الأندلس إلى شمال إفريقيا في القرن الخامس عشر عندما هاجر كثير من أهلها إلى تلك البقعة، ونقلوا إليها الكثير من الفن الأندلسي وخاصة "الموشحة" التي صمدت أمام الأزمان والأحداث، وكانت سببا لتخليد ذكرى الأندلس في عالم الفن.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن كتاب
الباقة الموسيقية الموشحات
تأليف: عبدالمنعم عرفه
أستاذ بالمعهد العالى للموسيقى العربية
طـ 3
1406هـ - 1986م
 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.