الله لا
يسكن البيوت...
في وطننا
مصر ،اشتهرت مدينة القاهرة واختصت وحدها بلقب،مدينة الألف مئذنة، مبان شاهقة يذكر
فيها اسم الله ،-وبالطبع اسم من بناها- والتي ترجع إلى عصر الأسرات الحاكمة لمصر
من طولونية وإخشيدية وما تلاها من المماليك.
مساجد
معمارية عامرة بالذوق الفني والحِس الإنساني،وكان لكل مسجد ملحق تعددت الأسماء
الموصوف بها هذا الملحق ولكن بقي الهدف ثابت، وهو رعاية أهل الله بجوار بيوت يذكر
فيها اسم الله بصفاته الرحمن الرحيم،لكنه لا يسكنها. كانت الملاحق تعتني بمن لا
عائل لهم وبأبناء السبيل وغيرهم من المعوزين ،والذين نطلق عليهم صفة المشردين لا
مأوى لا دخل يومي اللهم إن كان فيهم متسول يقتات بضعة جنيهات يومية تسد رمقه.
بدأ شتاء
2013 في مصر بموجة طقس مختلة بين الحار والبارد،لكنها اختتمت بموجة برد قارص حملت
معها صقيع وأمطار فتكت بعظام من كانوا بمنازلهم يتدثرون بالأغطية،فما حال من
يسكنون أسفل الكباري والأبنية المتهالكة،وعشش الصفيح.
كان يوم
الخميس الموافق 12 ديسمبر ثاني أيام الصقيع ،وكان نهاية أسبوع من العمل،