الاثنين، 30 ديسمبر 2019

مع اقتراب نهاية العام، وقدوم شهر ديسمبر أيقنت أنه لزاما علي انهاء الكثير مما علق وتراكم على كاهلي وصدري. تهلكة هي تلك الأمور العالقة خاصة التي تستقر في سباتها المقلق؛ لطالما كان الأرق مؤذي. لا هي أخذت مستقرها على رفوف الذاكرة ولا هي ضلت وطواها النسيان. تبقى عالقة لا أنفاس تحركها، وإن حركتها يفيض الدمع لها محتضنا مستنزفا...
عادة لا أحب الأمور التي تعلق أو كما يطلق عليها في الدارجة "سايبة لها ديل" يتلوى كالسوط يضرب كلما تقلبت الذاكرة، لا مفر من هذا الأثر. ورأيت أن لا فكاك من الكتابة وانهاء العالق في الكتابة، هكذا أفضل. انشغلت بأحوال ما وركنت المسألة. فكل أمر مهم إلا أنت. عادة كالإرث وجين ثابت في النخاع، تنقضي الانشغالة ووقتما يأتي كسر القيد سيجيء، وظل الأمر في صمت وسكون. حتى أول أمس عاد الإلحاح على الذهن من جديد يجب انهاء ما نوينا، أبعده عن ذهني فيعود، أتركه فيأتي حتى أتت رسالة ضربت كل شيء وقلبت الحال. أهكذا يبدو الأمر؟ إلى هذا الحد هي المسألة؟!
يفرغ القلب رويدا رويدا وسبق أن ذكرت تلقى الحجارة فلا يبقى على قيد الحياة شيء. لماذا كل هذه الأخطاء المتكررة؟ لا إرسال يأتي وفجأة بعد كل هذا الصمت رسائل شاردة تائهة في غير محلها...
يخيم الحزن من جديد، الخيبة تسيطر على الموقف وتلوح لأشرعة تائهة كي تأتي وترسو فالجمع غفير ويسع للمزيد. بئسا لا مكان لي هناك بالأصل ولا عودة، حتى وإن كان فهناك لست أنا ولم أكن يوما، فالذي هناك كيانا أخر نتقمصه ونخلع من نكون على عتباته...

ليست هناك تعليقات:

 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.