الأحد، 7 يونيو 2015

كأن لم يراه سواي

كأن لم يراه أحد سواي!!!
السائرون عرايا
أبناء الحياة الأُولْ
مواليد جحيم الأرض
منتوج الوجع
الهائمون بعد تيه الدرب
التائهون في  هيام الصدمة
ململمين من الآسى كل الآسى
وقتما رأيت هذا الشاب العشريني الهائم على وجهه في منطقة قفراء لا نهر أو ترعة فيها للسباحة حتى أتحجج بوجوده هكذا عاري البدن لا ورقة توت تستره!!! وسط جمع هائل من ورش ومصانع وسيارات كثيرة تقف في منطقة (أبو الغيط) في انتظار أن يُفتح الدائري المكتظ بالسيارات، لا أحد يلتفت له كي يستره أو حتى ينقذه -ربما هو من ينقذهم- 
جميع من بالسيارات منشغلون بالماتش حتى السيارة التي ركبتها، كل من كان بها منتبهي السمع إلى المذياع، ما عدا رجل يحمل أشعة طبية وكيس به دواء، ووجه حمل من الوجع ما يكفي ليفيض... كان يجلس بجوار النافذة المقابلة الموازية لمقعدي. ظننت لوهلة أن عيني خانتني لكن بالتفاتة تأكدت أن ما أراه صدق، هو شاب ويسير عاري بلا شيء. حتى الآن عقلي في درب آخر ما هو لا أدري...
حدث بالأمس 7-6-2015 في تمام الثامنة مساءًا تقريبًا...

ليست هناك تعليقات:

 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.