السبت، 15 سبتمبر 2012

نص مفقود

غدًا موعد طائرته هو و أنا لا نحتمل لحظة وداع خاصة هو، فى كل مرة يأتى سفره أختفى ويختفى هو الآخر لا تتلاقى العيون. لا يغادرنى ولم يغادرنى يومًا رغم سنون الإغتراب وإختلاف العقليات ونمط الحياة وكما قالت فيروز -أيضًا- "رغم العيال و الناس" ،ما يجمعنا أو على الأقل ما يجمعنى به أكبر من كونه أخًا لأمى، فارق العمر الضئيل فيما بيننا
لم يصنع هوة فى أى يوم . -حتى حين أحبنى أحدهم كان أول من يعلم- أوقن بأن هذى المرة أكثر فتكًا من أى رحلة مضت يخشى أن تذهب هى الأخرى دونما وداع ، فى السابق سافر فرحلت عمودنا أجمع "الأم" ولم يحضر،تلاها جناح الشجاعه "الأخت" ولم يحضر كلتاهما لم يسبق رحيله عنهن أى مؤشرات إحتضار فكانتا بصحة جيدة فلم ينتبه أى فرد منا لحالة رحيل . أما الأب و الأم والأخت والضلع والسند الأكبر "أخته الكبرى" يتركها الآن مرغمًا لظروف الحياة الفارق أنها متعبه بشدة ، إن هى رحلت ستقطمه فلم تكن لجميعهم مجرد فرد فى الأسرة بل هى الأسرة ذاتها، يوجعنى وجعه وإعتصار قلبه...

ليست هناك تعليقات:

 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.