على ذكر الذوق العام واننا بنلبس مخلفات وعوادم بترول لو تفتكروا واقعة بيع
غزل شبين الكوم للمستثمر الهندي، الشركة دي على 24 فدان مجموعة مصانع كبيرة
وعملاقة ده غير مخازنها وغير أنها فرع كمان من فروع شركة مصر للغزل
والنسيج وكانت البريمو على مستوى الشركات في مصر وفي رابطة النسيج خاصة في
الخيوط القطنية بتاعتها وكانت منافس قوي كمان بالإنتاج بتاعها، ويمكن كانت
من منافسي شركة اندوراما اللي انتاجها قائم على مخلفات البترول
وعوادم البلاستيك والكيماويات "أسمدة" واللي أصلًا تأسيسها كان خيوط من البولي
ايثيلين في اندونيسيا وعمرها يادوب ما كانش كمل 30 سنة وقت ما اشترت شركة
شبين اللي عمرها في الصناعة أكبر منها واتأسست سنة 1959 في حين ان شركة
الهندي يادوب بدأت في السبعينيات القصد ان شركة غزل ونسيج زي دي كان لها
تأثير قومي في الانتاج يتبعه تأثير في الذوق العام وفي اللبس اللي الناس
بتلبسه سواء حتى لو كان عوادم قطن وياريتنا طايلين عوادم قطن أصلًا
بالمناسبة الجينزات أصلًا خيوطها عوادم قطن بالبلدي الفضلة بتاعت القطن
يعني حتى بزالة القطن مابقيناش طايلينه ده لأن الممستثمر نفسه بعد ما مسك
الشركة خسرت ما يقرب من 200 مليون جنيه بخلاف أنه حول غزل شبين من الخيوط
عالية الجودة القطنية والصوف لخيوط سميكة رديئة مافيش طلب عليها في السوق العالمي
واللي اتسببت ان أكتر من 200 عميل دولي قطعوا العلاقات مع الشركة دي أيوه
فرع واحد كان بيتعامل وياه فوق الـ200 عميل من دول العالم وعلى مستوى عالي
كمان، فالبتالي مين هياخد الزبالة غير السوق المحلي ويا ريته صرفها كمان،
فالمسألة هنا تعتبر عامل من عوامل انحدار الذوق العام وانحدار المستوى
الصحي للملابس نفسها اللي مفروض تكون أكثر أقلمة للجسم مش مجرد قماش ستاير
بنتلفح به كل يوم في حياتنا في البيت وفي الخروج حتى لبس المدارس نفسه بتاع
الأطفال.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق