تأكلكم بمنتهى الهدوء وتقتلون الثورة.

انتهت مرحلة الفكاهة السوداء منذ فترة وكنتم في غفلة حين سُرقت منكم، وتسللت إليكم الفكاهة السوداوية وشتان بين هذه وتلك، فالأولى لافتة الأمل تضيء بها ومنها ولها مخارج للأزمات، أما الثانية فهي تقتل/ تنقص من تعدادكم/تهدم/ تمتصكم لحفرة عميقة لا مخرج منها بل إنها تستنزف كل عوامل التقبل والعقلانية والحل في أنفسكم وتحيلكم للتحزب والضدية وبشكل شرس، بئس ما يجري وبئس اللعنة التي ستأتي... إلا إذا.

ادعم نقابة الأطباء

متضامنة وأدعم نقابة الأطباء ونقيبها دكتور حسين محمود خيري (دكتور حسين خيري)  نقيب الأطباء الحالي، اللي لا طلع صنف نفسه ولا أي شيء سوى أنه نقيب للأطباء اتخذ اجراءت قانونية لضمان حق أعضاء نقابته وأعضاء مهنته اللي بيحترمها ويقدس العمل بها، وطبعًا بدعم دكتورة منى مينا مع الأخذ في الاعتبار أني قصاد فرحتي العارمة وقت ما هي تولت هي النقابة، كانت صدمة بالنسبة لي ردود أفعالها بعد تولي النقابة!!! لكن تظل منى مينا الطبيبة التي تطالب بكل ما أوتيت من قوة بحق غيرها قبل حقها.
نقابة الأطباء جهة جامعة لكل ممتهني مهنة الطب وجلستها الطارئة كانت بمثابة حراك حق هكذا التصنيف الأمثل حتى من كلمة حراك ثوري، في دكاترة زي الزفت أيوه في أزفت من الزفت وعن شخصي عانيت وياهم الأمرين شرق وغرب لكن تقصير طبيب لا يعطي أي مواطن فينا غفلة لكي نتغاضى عن إهانة أي شخص يؤدي مهنته في مستشفى حكومي أي تتبع للمواطن - أيوه المواطن قبل الحكومة - لأنها اتبنت من فلوسك أنت وفلوس الضرايب اللي أنت كمواطن في الدولة بتدفعها من مرتبك نظير شغلك أنت وغيرك. والطبيب نفسه بياخد مرتبه منك أنت، زي ما اللي في الداخلية والحربية وغيره وغيره بياخد مرتبه من جيبك أنت، فلما يجي موظف اسمه (أمين شرطة)رايح يبلطج ويعتدي على موظف اسمه (طبيب أو أي موظف في مكان عمله) أو ينتهك القوانين في سبيل خدمة مصلحته يبقى من واجبي أقف في صف المعتدى عليه. زي ما من حق السواقين يدافعوا عن أكل عيشهم مقابل أكل سوقهم من خلال الشركات الحديثة، مش من حقهم يعتدوا على مؤدي الخدمة من خلال الشركات دي ويعتدوا عليهم أو يسلموهم حتى لكماين شرطة بحجة خايبة زي أنهم مش مرخصين... أيوه سواق التاكسي الأبيض له حق زي ما مشتركي أوبر وكريم لهم حق، ومن حقوقهم عليك أنك تعرفه وسيلة الانضمام لشركات أو تطبيقات أيًا كان اسمهم وتخليه يواكب مستوى الخدمة الجيدة والعصر الحديث. السواقين حقهم لو تفتكروا مظاهرات التاكسي الأبيض أمام ماسبيرو قبل وبعد وأثناء ثورة 25 يناير وأنهم اتورطوا في تخطيط فاشل من جهة نظيف وغالي وتنفيذهم لقرارات غبية تسببت في مديونيات للسواقين دول...وعلى هامش السرد مع بداية إرهاصات ثورة 25 يناير حصل جريمة كبيرة في حق البلد والثورة حولتها لكله بيأكل في كله وكانت أحد الأسباب الكبيرة اللي أدت لعرقلة مسيرة الثورة. وهي الثورات الفئوية أو ما سمي "تظاهرات فئوية" وما تلاها من أقوال "هو ده وقتهيا أخي، بالذمة احنا في إيه ولا في إيه، بلاش طمع خلونا ننضف البلد الأول إلى اخره من جمل" في الحقيقة أجهضت حقوق الثورة حينما أجهضنا حقوق الفئات في حين أن نسبة كبيرة من قيام ثورة يناير كانت فئوية هي الأخرى. من باب أولى مع ظهور فئة تتظاهر للمطالبة بالتطهير من الفاسدين أو المطالبة بحقوقهم المهضومة كانت من واجب القوى الثورية والأحزاب والفئات الأخرى في الميادين أن تضم عليها للمطالبة بحق هذه الفئة ولو بدعم نفسي كما حدث ويحدث حاليًا مع نقابة الأطباء، وقتها كان المكسب تضاعف لكن لأن لساها ثورة يناير فوجب علينا أن نعي الدرس جيدًا ونستمر في دعم أي فئةيقع عليها ظلم أو اعتداء...
حتى أنت كمواطن إذا تعرضت لأي إهانة أو تقصير داخل مستشفى أوحتى عيادة خاصة فعليك بدار الحكمة في شارع القصر العيني هناك مقر نقابة الأطباء تقدم بالشكوى لأنه حقك أن تشتكي عضو يحمل عضوية هذه النقابة قام بالتقصير في حقك... فهناك رجل مهني يسمى حسين محمود خيري يقف مع الحق في مقابل البطش.