‏إظهار الرسائل ذات التسميات وريقاتي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات وريقاتي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 7 مارس 2022

 ضغوط تساعد في قتل الذاكرة الشعبية دون هوادة أو خلق هدنة لالتقاط الأنفاس...

السبت، 1 يناير 2022

البيوت

 كل مادا ومستوى المباني الأهلية في مصر بينحدر، البيوت كانت بتتبني بمواد متفاعلة مع البيئة مش ضدها، مواد رخيصة وبسهولة يعاد تدويرها، تتكيف مع المناخ الخارجي لأنها مواد حية وليست ميتة، مواد بناء المنازل حاليا مواد ميتة أسمنت وطوب وحديد لا يمكن إعادة تدويرهم ولا توجد مسام فيها، الطوب الني والطين مواد متخمرة وفيها كائنات دقيقة حية حاجة أشبه بعجين العيش، وله مسام بيتنفس من خلالها. في موسم الصيف بتكون بيوت الطوب الني أقل حرارة من الخارج وكذلك في الشتاء تكون أعلى حرارة من خارج البيت. الوضع الآن إن الشوارع هي الأعلى حرارة من البيوت في الشتاء والعكس في الصيف. لا مواد بناء حديثة بتتكيف ولا حتى الدهانات العازلة بتعمل أي فايدة. المنطقي إن الإنسان بيطور من مقدراته لكن النتيجة إن ده غير متوفر، والنكتة إن بناء بيت يتكيف مع البيئة في وقتنا الحالي أغلى من بيوت المسلح! 

كل مدارس العمارة وقفت عند نظرية حسن فتحي وحلفت ما هي مكملة ولا مطورة ولا منها حتى نشرت ثقافة البناء من طبيعة الأرض والتكامل البيئي...

الاثنين، 13 ديسمبر 2021

سعاد

 بالأمس حلمت بها، كانت تبتسم لي كعادتها وتلوح لي بكفها الرقيق الحاني. ظهرت جدتي بهيئتها لا شبهة فيها، جلبابها الأبيض ووجها الذي خلقت الطيبة والحسن لأجله ❤

السبت، 1 مايو 2021

سبت النور وتكحيل العيون

 

سبت النور وتكحيل العيون.

 

تجلس الجدة، وبعض النسوة يغترفن الكحل من صحن الهون النحاس. منهن الأقارب ومنهن الجيرة والأحباب. أتين باكرا إلى الدار، مع بزوغ الشمس. إحداهن قامت لتحضر الهون النحاس من غرفة الخزين. والأخرى ناولتها الجدة صرة ملفوفة على ما بها. الأطفال تكشف السر وتهرول نحو الفرار. رائحة معدنية هبت مع فتح الصرة وكشف ما بها. جميعهن يبتسمن ابتسامات لئيمة، مختبئة بين الوجنتين. بريق العين يفضحهن، لكن الأطفال في سذاجة مفرطة، يقفون على العتب. ظنوا أن أقدامهم الواقفة على الحافة ستنقذهم. في الصرة حجر أسود تشوبه لمعة زجاجية، ناولتهن الجدة صرة أخرى صغيرة، قامت السيدة القوية بوضع الحجر وما بالصرة الصغيرة داخل الهون الثقيل. كان الهون لا يخرج إلا في حالتين؛ سبوع مولود، وسبت النور. فزعة في قلب الأطفال مع أول دقة هون، وضحكات عالية على وجوه الجالسات. يصحن الحجر جيدا وتصبح الخلطة جاهزة وبجوار الهون بصلة! هل ستطبخ الجدة شيئا بهذا المسحوق الأسود؟ أهو فلفل أسود، وإن كان هو لماذا لم تضعه في وعاء الطحن الكهربائي، ولماذا يجلسن النساء حول الهون وكأنهن يتحضرن لجلسة سحر؟!!! صوت صراخ وهرولة وكر وفر قطع حبل التساؤلات، النسوة يركضن خلف أطفالهن ووجوههن تعلوها الضحكات. تمسك إحداهن طفلها يصرخ ويضحك في آن واحد. الجدة تربت على كتفيه وتحتضنه واضعة إياه في حجرها، وتمسك بريشة ناعمة تغرسها في المسحوق الأسود وتسحبها بين رمشي العين. يصرخ الطفل من شدة الألم، فيمسكن بأخرى وتضعها الأم بين قدميها ويفلعن معها مثلما فعلن مع الطفل السابق. أنجزت المهمة وسط ترحيب من الجميع، وتحول صراخ الأطفال إلى ضحك ولهو رغم الألم. تقول إحداهن بنبرة كمن أزيح جبلا عن صدره، الآن أصبحت أعينهم بصيرة، الآن لن يمسهم ضر طول العام. تكحلت النساء كما تكحل الأطفال، ورغم ألم المسحوق وحرقته، ينساب الأمان في قلوب الأطفال ويخفت صوت بكاءهم. فالأمهات وضعن نفس المسحوق دون بكاء، فلنطمئن...

الأحد، 17 يناير 2021

حكايات لا تغيب - السباط

 السباط 



ذاك السباط الذي شهد كل شيء، ومنحه الله كل النعم. اكتنز في الصباح الشمس بقلبها الطيب، والسماء ذات البهاء، برفقة الجدة وصيصانها الذهبية. ممتلئ بضحكة الخال والخالة على فطور طيب دسم بالدفء واللقم، وتلك الطفلة ذات الوجه وردي الخدود المكتنز. حفلات الصيف المسائية والسمر مع الأهل والأقارب القادمين من بندر جاف بعيد. ليالي الشواء والولائم، وفي نهايات الخريف يغوص فيه قادوس عتيق يلفه الساعد تلو الساعد وتعد عليه الجدة ما طاب من خزين الشتاء القادم، ضحكات فتيات الدار في أيام تجهيزات العرس، الخال وهو يتأهب لمراسم زفافه. ذاك السباط الذي شاهد الضنك والهناءة، وامتلئ بالزغاريد والنحيب ااااه كم جمع من مشاعر وتناقضات. 
 
في وصفه هو الكون، بل كان أكبر من الكون غائر بين شقتين لكنه يحتضن العالم، رغم بساطته. هناك في الجهة القبلية نجلس على درج مدخل المقعد القبلي نتسامر ونضحك، أما جدتي فتجلس في مكانها المفضل أمام بسطة غرفة الصالون الكبرى وكأنها تنتظر جدي الذي رحل يهل عليها بضيوفه من الأكابر كعادته، لم تغير جلستها قط. بالفعل لا أذكر لها مكان اخر على السباط في العادة غير هذا الموضع تجلس وضهرها قائم يستند إلى عامود الغرفة أو بابه الأنيق، اللهم إن كانت جلسات قليلة بجوار (المنور) أثناء تجهيز الشعيرية على القادوس. وربما كانت تجلس هناك لتحد الصيصان عن النزول أو الصعود حتى لا يغيبوا عن طعامهم! لم لا فهي تعاملهم دوما وكأنهم أبناؤها، فتبسط حمايتها الحانية عليهم وعلى الجميع...
نسيم ليلة صيفية يأتي على الخاطر الآن، الخال يجهز شرائط الكاسيت، والخال الآخر يضبط الجلسة مع الخالة الصغرى والطفلة الضخمة تحاول فعل أي شيء تلهو فتساعد فتعبث هنا وهنا لتفعل كما يفعل الكبار في تحضيرات السهرة، والجدة تتأهب للصعود والخالة الأخرى والأم يعدان ما طاب ولذ من طعام.
ضحكات تسري في جنبات السباط تزيد من لطافة نسائم الصيف، تعيد شبابه من جديد أي السباط فعلى رغم عتاقته وعمق علاقته بالدهر إلا أنه ظل شابا لا يشيخ، عروقه الخشبية تنبض دوما بالحياة وكأنها خضراء تنبت كل يوم ويرويها الضحك والحب...
ذاك السباط الذي احتضن كل العالم وفتحت جدتي قلبه للحياة فلم يمت...

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

عيش بسكر في الفرن

 

عندنا في الأرض الطاهرة عيشنا اسمه العيش القمح، رغيف يضاهي البدر جمالا واستدارة، كامل لا إعوجاج فيه أو منحنى! بعد إتمام عملية التقريص، يتبقى العيش القمح الصغير بواقي العجين أو العجين الملعبط نتيجة لعب الصغار كان يتخبز ويطلع ينفتح ويتحشي سكر ويرد ع الفرن تاني، أو لو رغيف كامل مدور ينشق أربع تربع وينفتح ينحشي سكر ويرد ع الفرن تاني ويخرج سايح ونايح وملهلب جمرة نار بسبب السكر ودي ألذ تصبيرة أو وجبة لنا نحن صغار البيت الجالسين حول الفرن تلقي لنا الجدة تلك اللقيمات حتى نلهو فيها فنغيب عما حولنا ونغيب غيه وربما يغلب أحدنا النعاس دون مقاومة كي تكتمل عملية الخبيز بنجاح ♥️
ألف رحمة ونور على كل الحبايب ألف رحمة ونور عليكي يا ستو سعاد... 



الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

العبارة في الشيكارة


 

الإنسان عجيب!
منذ عهد قريب ظللت أحدث نفسي وكثيرين حول أزمة استهلاك الفقر، وتدوير قوت الفقراء كسلعة حديثة (مودرن) بثمن طائل. خاصة في ظل الفقر الإبداعي في التصنيع...
على سبيل المثال، إعادة استهلاك مناديل الرأس الخضراء ذات الورود الزاهية، والتي كانت ترتديها الفلاحات ويُنظر لهن بشيء من التقليل في بعض الأحيان أو جملة "ياي بلدي"، وظهورها تحت مسمى "إسكارف" لترتديه نساء طبقة بعينها حول الرقبة أو غطاء للرأس، وبمقدورهن دفع ثمنه. كذلك ظهور أكلات في بعض المطاعم الحديثة بمناطق كالزمالك ومثيلاتها من مائدة الفقراء والمعدمين ولا يملكون غيرها، بل وصل الأمر لتتحول إلى أسماء وعلامات تجارية لهذه المطاعم والتي بالطبع ليس بمقدور الفقير الولوج وشراء بعض من هذه الأكلات لأنها لم تعد لمحدود الدخل أو فوق المتوسط!
مع دخول موسم الدراسة وتعثر بعض الأسر في تدبير المال لشراء مستلزمات الدراسة ومنها الشنطة المدرسية، كانت بعض الأسر تحيك الملابس القديمة لتحويلها إلى شنطة أو حياكة الشكائر (الأشولة) البلاستيكية كشنطة مدرسة، وكذلك بعض العمال النازحين يوميًا من القرى إلى أشغالهم بالقاهرة بعضهم يحمل مثل هذه الشنط كحاوية لطعام وأوراق أو ملابس عمل وخلافه...
وهنا دومًا يظهر تدبير المرأة المصرية وإعادة تدوير كل شيء ليصبح أي شيء جديد. ولكنه العوز،وليس التباهي أو التدوير من باب التدبير، العوز وحده يحكم...
مع تيار الغرق التام في الماضي وظهور مصطلح "النوستالجيا" وإحياء الماضي بحذافيره، ظهر إعادة التدوير الإثنان متوازيان وظلا هكذا حتى تقاطعا في إعادة إنتاج منتجات الماضي بدون تطوير، وبغير خلق حاضر جديد، بالطبع معروف أسباب هذه العودة ولا داعي للخوض فيها الآن. لكن التقاطع أتى بمسوخ وأشياء لا ثمن لها وكانت لسد الحاجة أصبحت إطار جديد. يفرغ حاجة المحدودين من قالبها وبدلًا من خلق حلول لمعالجتها يزيد من قولبة الاحتياج إلى موضة. وليس أزمة مجتمع...
حقيقة كل ما دار ببالي وقت رؤية صورة الشنطة أو شيكارة الدقيق بمعنى أدق، مشهد عمرو عبد الجليل في حين ميسرة وهو يطالب معلقي لافتات الإنتخابات القماشية بجلبها إليه كي يصنع منها "لباسين" فهل سنرى خلال الفترة القادمة ونحن في موسم انتخابات، ظهور موضة ملابس اللافتات الانتخابية؟!!!
أدرك جيدًا أن مشروع Cairopolitan هو مشروع فني بالأصل، ظهر على يد فنانين دمجوا ما بين التاريخ القريب أو التأريخ، وإحياء مشاهد من القاهرة ومنتجات السوق وقتها، ولا شك أنهم بذلوا مجهود في إحياء مهن كاد يقتلها البلاستيك، مثل كراسي الخيرزان والأعف (ما يعرف في البندر بمقشة لحاء النخل)، وعرضها كمنتج جديد ومتطور لأعمال الديكور والأعمال الفنية،واستخدامها في كماليات أدوات التكنولوجيا. أيضًا إحياء علامات تجارية أغلقت بسبب الإفلاس وطباعتها على أقمشة لأغلفة التابلت أو شنطة ظهر، وكل شخص حر فيما يستهلك ويحب أن يقتني. لكن تخيل معي أن تعرض شيكارة بـ 120 ج ربما تصبح موضة وتمتلئ بها الأسواق والشوارع،ما رد فعلك هل ستستهلكها من باب إعادة التدوير والحفاظ على البيئة أم من باب ستايل وموضة!!!
كلامي لا علاقة له بأن يبقى الفقير فقير وممنوع الاقتراب من حاجياته، كلامي عن أزمة الإغراق واستهلاك ضيق الحال وتحويله لدرب من الجنون...

الخميس، 29 أكتوبر 2020

أنا أسطى

أنا أسطى دقاق وصنعتي فني
أمسك رقايق الفضة وأشكلها من قلبي
أدقدق وأكفت بصوابعي الماهرة
ما أنا أصلي أسطى ف فنون القاهرة...  
25 أكتوبر 

أنا مصري

 

أنا مصري بنا
أعرف عن البناء كلشي
مر ببلادي إشي مغاربة وأيوبيين ومماليك وإشي وإشي
وسط المعز كتخدا مهندسي
والصالحية لنجم الدين أحجار وأساور شفتشي... 
 
26 أكتوبر

الخميس، 2 أبريل 2020

صدى الصوت لا يجيب ولكن يساعد على النجاة

صدى الصوت لا يجيب ولكن يساعد على النجاة، وكذلك الانفعال. أيًا كان نوع الانفعال؛ حزن، أو فرح، أو غضب، أو طمأنينة وسلام نفسي. هنا لن أناقش قاعدة فيزيائية ولكن الحديث عن بُعد إنساني شعوري، يكمن بداخل النفس.
علاقة الإنسان بغيره، وردود الأفعال وهي تصنع وجود. حتى وإن كانت ردود قاسية؛ تصدم مُحطِمةً للفؤاد. لكنها تظل ردة فعل تجيب عن السؤال المطروح بكافة الصياغات وعلامات الاستفهام، لماذا؟ كيف حدث ذلك؟ متى بدأ الأمر؟ هل كان من الضروري؟ إلا أن لماذا وما يرادفها في العامية "ليه" هي سيدة الموقف، تضج جنبات المرء، وتزيد روحه ألمًا. أو كما يتسائل عبد الوهاب في حيرة "كل ده كان ليه؟".

وجود ردة فعل تؤكد على أن المرء على قيد الحياة، يصدر صوت فيتلقى الإجابة.
صدى الصوت أكثر رحمة من الارتداد، فنطاق الارتداد ضيق ومحبط كمن يتكلم ويرد على نفسه بنفسه، لا وجود لآخرين في نطاقه. إلا أن الصدى غير ذلك، ينبئ عن حيز آخر يتلقى الصوت فيرده من جديد على شكل ترددات تعيد تشكيل شعور المرء أو تؤكد وجهة نظر لديه.
حين يحدث ما لا يحدث وتصبح النفس فارغة بثقل، تُخلق الفجوة التي لا ترسل أي إشارة. لنشرح الأمر بشكل أوضح؛ الذي يحدث هو التساؤل لماذا افترقنا؟ أو لما الجفاء بغير سبب؟، فيتشكل بوعي الإنسان تساؤلات تنتظر الإجابة التي لا تأتي ولا تفسر فتهرم النفس على مقعدها القابع في ردهة ما بين القلب والعقل، تبقى حتى تشيب ولا يأتي الرد، حينها تُخلق فجوة عميقة وفراغ هائل في القلب، صدى تساؤل سابح في فلك لا علم لنا به، فقاعة من اللاشيء اللامحسوس. مصدات غير متواجدة كي تستقبل السؤال فترسله ترددات وقتها يزداد شعور الغربة والوحدة، فهذا ما لا يحدث.
الانتظار شاق، والسؤال أشد شقاء. أشبه بأمواج قاسية تلاطم سفينة تائهة في محيط لا نهاية لاتساعه، كلما زادت الرياح زاد الموج قسوة وحدة على جسد السفينة المتآكل. لا بأس من الجواب المراوغ، أو ذلك الجواب الصادق الذي لا حول له ولا قوة لكنه الحقيقة، أو جواب اللاعلم هكذا حدث دون أن أعرف أنه يحدث فالتزمت الصمت. أنواع شتى لللأجوبة تخلف ردات فعل كما تكون، حزن أو فرح، كره أو حب، إلى غيرها من انفعالات لكن يبقى الأكيد أن الصدى وجد الترددات التي أخبرته أن بالاتجاه الآخر رد وأن هذا الفراغ صار له ملء وجواب...


2/4/2020 
اللوحة:  Emptiness by Albert Gyorgy

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

مع اقتراب نهاية العام، وقدوم شهر ديسمبر أيقنت أنه لزاما علي انهاء الكثير مما علق وتراكم على كاهلي وصدري. تهلكة هي تلك الأمور العالقة خاصة التي تستقر في سباتها المقلق؛ لطالما كان الأرق مؤذي. لا هي أخذت مستقرها على رفوف الذاكرة ولا هي ضلت وطواها النسيان. تبقى عالقة لا أنفاس تحركها، وإن حركتها يفيض الدمع لها محتضنا مستنزفا...
عادة لا أحب الأمور التي تعلق أو كما يطلق عليها في الدارجة "سايبة لها ديل" يتلوى كالسوط يضرب كلما تقلبت الذاكرة، لا مفر من هذا الأثر. ورأيت أن لا فكاك من الكتابة وانهاء العالق في الكتابة، هكذا أفضل. انشغلت بأحوال ما وركنت المسألة. فكل أمر مهم إلا أنت. عادة كالإرث وجين ثابت في النخاع، تنقضي الانشغالة ووقتما يأتي كسر القيد سيجيء، وظل الأمر في صمت وسكون. حتى أول أمس عاد الإلحاح على الذهن من جديد يجب انهاء ما نوينا، أبعده عن ذهني فيعود، أتركه فيأتي حتى أتت رسالة ضربت كل شيء وقلبت الحال. أهكذا يبدو الأمر؟ إلى هذا الحد هي المسألة؟!
يفرغ القلب رويدا رويدا وسبق أن ذكرت تلقى الحجارة فلا يبقى على قيد الحياة شيء. لماذا كل هذه الأخطاء المتكررة؟ لا إرسال يأتي وفجأة بعد كل هذا الصمت رسائل شاردة تائهة في غير محلها...
يخيم الحزن من جديد، الخيبة تسيطر على الموقف وتلوح لأشرعة تائهة كي تأتي وترسو فالجمع غفير ويسع للمزيد. بئسا لا مكان لي هناك بالأصل ولا عودة، حتى وإن كان فهناك لست أنا ولم أكن يوما، فالذي هناك كيانا أخر نتقمصه ونخلع من نكون على عتباته...

الثلاثاء، 26 مارس 2019

لبن رايب

لبن رايب وما بيصلبش 
خرق دايب وما بيسترش 
هموم بالكيلة بنعبي 
وتقل الشيلة بتكفي 
على وشوشنا وتاخدك هدر... 
26/3/2019

الخميس، 17 يناير 2019

يوما ما كانت هناك حياة

حتى مطلع الألفية برغم المآسي والمأزق كانت الحياة حياة، تُطبخ على مهل، وتنضج على مهل فنشعر بمذاقها الحلو والعلقم، ونستنشق عبيرها المحيي والزاكم. يومًا ما كانت هناك حياة...

الثلاثاء، 15 يناير 2019

جمل التمني بالنفي في العامية المصرية


إن شا الله ما أشتهيك.
مانجيلكوش في حاجة وحشة، نجيلكم في الفرح.
ماحدش يعزيكم وردها لا احنا ولا أنتم.
جمل النفي المصرية، وتعبيرات الود العامية الريفية...

دومًا تمثل لي الصيغ الريفية باب تأمل وحيرة، فكيف تنفي ما تتمناه.
الأولى
إن شا الله ما أشتهيك أبدًا، بتتقال في سياق تمني عدم الفقد أو الفراق، وإن ما تجيش فرصة وأقول ياريتك كنت جنبي وأنك تجيب لي الحاجة قبل ما أتمناهاوأطلبها. وعلى حد ظني أنها بتتقال دومًا لأفراد الأهل أو الأشخاص الأعزاء.
الاشتهاء من باب الرغبة فيهم دومًا جنبهم، ودي صيغة من صيغ التمني بالنفي في الدارجة المصرية.

الثانية والثالثة
تمني عدم حدوث مكروه أو ضرر ورغبة في تبادل الزيارات دائما في الأفراح، وعادة تقال في مناسبات العزاء والمرض.

السبت، 12 يناير 2019

عالم الذكور السري

العالم السري للذكور. ذلك الكيان الذي لم يفش سره حتى الآن، من جلسات وتجارب وتخبطات.
الضحكات الصاخبة، والدموع الحارقة، والانهزامات المريرة.
اعتدت أن أستشف بعض ملامح هذا العالم من نثر حكايا الأصدقاء المتباعدة، لم يعد هناك أصدقاء بعدما جف نبع الحكي. على أي حال يوم ما سيروي أحدهم ونقرأ له...

الخميس، 10 يناير 2019

زمن المساخر أكم

زمن المساخر أكم
وأنا قلت شوفت بعيني
اتبغدد ابن البجم
والنطع زمنه سنيني...

***
 الظلم مش دايم
والعدل لو قايم
كانت القلوب دي تلين...
 

الخميس، 20 ديسمبر 2018

السودان شهدت في الفترة الأخيرة انهيار اقتصادي شديد جدًا وقرارات حكومية مؤذية، تعويم العملة السودانية واقتراب الدولار الأمريكي من سعر 50 جنيه سوداني في البنوك، وما يقارب الـ 80 جنيه في السوق. ووصل الوضع إن الحكومة ماعندهاش سيولة تضخها في البنوك، مع التلويح بالضغط على التجار اللي أغلبهم ماحطوش فلوسهم في البنك خوفًا من أنهم ما يلاقوهاش تاني، وفي أول الشهر اتحرق سوق أمدرمان وهو واحد من أقدم وأكبر أسواق السودان وفضلت الحريقة أزيد من 8 ساعات شغالة لحد ما المحلات والبضايع فحمت ووصلت الخساير لـ 850 مليار جنيه. وظهر معتمد أمدرمان وقال حذرناهم من حريق هيحصل وبعدها لحق نفسه وقال حذرناهم إن لازم توسعوا الطرق علشان ماتحصلش كارثة وحريق. والكلام ده كان في 2ديسمبر الحالي، والأسبوع ده حصلت حريقة في سوق نيالا وهو سوق كبير ولا يقل أهمية عن سوق أم درمان، وطبعًا خراب مستعجل مع ارتفاعات مستمرة في الأسعار. لحد امبارح قامت الناس في عطبرة وما قعدتش. عطبرة مدينة صناعية وعمالية شبيهة لحلوان عندنا. وبيتقال عنها أرض الحديد والنار ده غير أنها آخر محطة مقرن أي ملتقى رافدي لنهر النيل قبل ما يروح على مصر. السودان بيقوم فيها تظاهرات من وقت للتاني واعتقالات لكن كانت حشود وشعارات وخلاص، المرة دي كانت الكبيرة حريق في مقر الحزب الحاكم في عطبرة وده شي مش هين أبدًا. وتم إعلان الطوارئ امبارح على عطبرة، والنهارده الاحتجاجات ممتدة لما حولها يعني من قيمة ساعة خروج الطلبة في بربر وهي مدينة جنب عطبرة ولو الحكومة ما أعلنتش قرارات تهدي الناس المسألة هتستمر...

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

هاي
الصادق المهدي مالوش علاقة باللي بيحصل اليوم في السودان وتحديدا عطبرة كون توافق مجيئه مع اندلاع الاحتجاجات الواسعة مع ذكرى إعلان الاستقلال مالوش علاقة باللي جاري علاوة على أنه المفروض هيدفن أخوه النهارده ولا بكره
باي

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

يجعل بيوت المحسنين عمار

ماعنديش اعتراض أبدًا على الناس اللي بتساعد في جهاز عرسان، خاصة الضروريات من الأجهزة اللي أي بيت بيحتاجها، ولكن نفسي مع كل جهاز بيتم مشاركة الجمعيات وأصحاب الفضل في تجهيزه، يتحط فيه مكنة خياطة أو تريكو أو أي جهاز، له مهنة تشارك وتساعد في المعايش، وأسرة لسه بتكون نفسها.
وفي المقابل يكون جزء من المكسب اللي الأسرة الجديدة دي هتطلعه، من جهاز العمل يدخل في تجهيز أسرة جديدة، كنوع من المشاركة المجتمعية. أو يكون في إلزام من الجمعيات الأهلية للعروسين بكده.  يكون دافع تنموي لهم وللمجتمع ككل...

الجمعة، 7 ديسمبر 2018

محطات


ووحدة هذه الأماكن في هذا الوقت هي الألفة والونس. طرق لا وحشة في ليلها، ولا رهبة في صمت جدرانها. على العكس هذه الجدران تختزن ضجيج النهار وزحام أهله. تكتم سر الأحبة وتضم بصدرها أنين الحزانى وقلة حيلتهم، وتحتضن المسافر ووداعه...


من وحي صور أحمد أمين

محطات  
 
قُطُوُف - Blogger Templates, - by Templates para novo blogger Displayed on lasik Singapore eye clinic.