ضغوط تساعد في قتل الذاكرة الشعبية دون هوادة أو خلق هدنة لالتقاط الأنفاس...
الاثنين، 7 مارس 2022
السبت، 1 يناير 2022
البيوت
كل مادا ومستوى المباني الأهلية في مصر بينحدر، البيوت كانت بتتبني بمواد متفاعلة مع البيئة مش ضدها، مواد رخيصة وبسهولة يعاد تدويرها، تتكيف مع المناخ الخارجي لأنها مواد حية وليست ميتة، مواد بناء المنازل حاليا مواد ميتة أسمنت وطوب وحديد لا يمكن إعادة تدويرهم ولا توجد مسام فيها، الطوب الني والطين مواد متخمرة وفيها كائنات دقيقة حية حاجة أشبه بعجين العيش، وله مسام بيتنفس من خلالها. في موسم الصيف بتكون بيوت الطوب الني أقل حرارة من الخارج وكذلك في الشتاء تكون أعلى حرارة من خارج البيت. الوضع الآن إن الشوارع هي الأعلى حرارة من البيوت في الشتاء والعكس في الصيف. لا مواد بناء حديثة بتتكيف ولا حتى الدهانات العازلة بتعمل أي فايدة. المنطقي إن الإنسان بيطور من مقدراته لكن النتيجة إن ده غير متوفر، والنكتة إن بناء بيت يتكيف مع البيئة في وقتنا الحالي أغلى من بيوت المسلح!
كل مدارس العمارة وقفت عند نظرية حسن فتحي وحلفت ما هي مكملة ولا مطورة ولا منها حتى نشرت ثقافة البناء من طبيعة الأرض والتكامل البيئي...
الاثنين، 13 ديسمبر 2021
سعاد
بالأمس حلمت بها، كانت تبتسم لي كعادتها وتلوح لي بكفها الرقيق الحاني. ظهرت جدتي بهيئتها لا شبهة فيها، جلبابها الأبيض ووجها الذي خلقت الطيبة والحسن لأجله ❤
السبت، 1 مايو 2021
سبت النور وتكحيل العيون
سبت النور وتكحيل العيون.
تجلس الجدة، وبعض النسوة يغترفن الكحل من صحن الهون النحاس. منهن الأقارب ومنهن الجيرة والأحباب. أتين باكرا إلى الدار، مع بزوغ الشمس. إحداهن قامت لتحضر الهون النحاس من غرفة الخزين. والأخرى ناولتها الجدة صرة ملفوفة على ما بها. الأطفال تكشف السر وتهرول نحو الفرار. رائحة معدنية هبت مع فتح الصرة وكشف ما بها. جميعهن يبتسمن ابتسامات لئيمة، مختبئة بين الوجنتين. بريق العين يفضحهن، لكن الأطفال في سذاجة مفرطة، يقفون على العتب. ظنوا أن أقدامهم الواقفة على الحافة ستنقذهم. في الصرة حجر أسود تشوبه لمعة زجاجية، ناولتهن الجدة صرة أخرى صغيرة، قامت السيدة القوية بوضع الحجر وما بالصرة الصغيرة داخل الهون الثقيل. كان الهون لا يخرج إلا في حالتين؛ سبوع مولود، وسبت النور. فزعة في قلب الأطفال مع أول دقة هون، وضحكات عالية على وجوه الجالسات. يصحن الحجر جيدا وتصبح الخلطة جاهزة وبجوار الهون بصلة! هل ستطبخ الجدة شيئا بهذا المسحوق الأسود؟ أهو فلفل أسود، وإن كان هو لماذا لم تضعه في وعاء الطحن الكهربائي، ولماذا يجلسن النساء حول الهون وكأنهن يتحضرن لجلسة سحر؟!!! صوت صراخ وهرولة وكر وفر قطع حبل التساؤلات، النسوة يركضن خلف أطفالهن ووجوههن تعلوها الضحكات. تمسك إحداهن طفلها يصرخ ويضحك في آن واحد. الجدة تربت على كتفيه وتحتضنه واضعة إياه في حجرها، وتمسك بريشة ناعمة تغرسها في المسحوق الأسود وتسحبها بين رمشي العين. يصرخ الطفل من شدة الألم، فيمسكن بأخرى وتضعها الأم بين قدميها ويفلعن معها مثلما فعلن مع الطفل السابق. أنجزت المهمة وسط ترحيب من الجميع، وتحول صراخ الأطفال إلى ضحك ولهو رغم الألم. تقول إحداهن بنبرة كمن أزيح جبلا عن صدره، الآن أصبحت أعينهم بصيرة، الآن لن يمسهم ضر طول العام. تكحلت النساء كما تكحل الأطفال، ورغم ألم المسحوق وحرقته، ينساب الأمان في قلوب الأطفال ويخفت صوت بكاءهم. فالأمهات وضعن نفس المسحوق دون بكاء، فلنطمئن...
الأحد، 17 يناير 2021
حكايات لا تغيب - السباط
السباط
الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020
عيش بسكر في الفرن
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020
العبارة في الشيكارة
الخميس، 29 أكتوبر 2020
أنا أسطى
أنا مصري
الخميس، 2 أبريل 2020
صدى الصوت لا يجيب ولكن يساعد على النجاة
2/4/2020
اللوحة: Emptiness by Albert Gyorgy
الاثنين، 30 ديسمبر 2019
عادة لا أحب الأمور التي تعلق أو كما يطلق عليها في الدارجة "سايبة لها ديل" يتلوى كالسوط يضرب كلما تقلبت الذاكرة، لا مفر من هذا الأثر. ورأيت أن لا فكاك من الكتابة وانهاء العالق في الكتابة، هكذا أفضل. انشغلت بأحوال ما وركنت المسألة. فكل أمر مهم إلا أنت. عادة كالإرث وجين ثابت في النخاع، تنقضي الانشغالة ووقتما يأتي كسر القيد سيجيء، وظل الأمر في صمت وسكون. حتى أول أمس عاد الإلحاح على الذهن من جديد يجب انهاء ما نوينا، أبعده عن ذهني فيعود، أتركه فيأتي حتى أتت رسالة ضربت كل شيء وقلبت الحال. أهكذا يبدو الأمر؟ إلى هذا الحد هي المسألة؟!
يفرغ القلب رويدا رويدا وسبق أن ذكرت تلقى الحجارة فلا يبقى على قيد الحياة شيء. لماذا كل هذه الأخطاء المتكررة؟ لا إرسال يأتي وفجأة بعد كل هذا الصمت رسائل شاردة تائهة في غير محلها...
يخيم الحزن من جديد، الخيبة تسيطر على الموقف وتلوح لأشرعة تائهة كي تأتي وترسو فالجمع غفير ويسع للمزيد. بئسا لا مكان لي هناك بالأصل ولا عودة، حتى وإن كان فهناك لست أنا ولم أكن يوما، فالذي هناك كيانا أخر نتقمصه ونخلع من نكون على عتباته...
الثلاثاء، 26 مارس 2019
لبن رايب
خرق دايب وما بيسترش
هموم بالكيلة بنعبي
وتقل الشيلة بتكفي
على وشوشنا وتاخدك هدر...
26/3/2019
الخميس، 17 يناير 2019
يوما ما كانت هناك حياة
الثلاثاء، 15 يناير 2019
جمل التمني بالنفي في العامية المصرية
إن شا الله ما أشتهيك.
مانجيلكوش في حاجة وحشة، نجيلكم في الفرح.
ماحدش يعزيكم وردها لا احنا ولا أنتم.
جمل النفي المصرية، وتعبيرات الود العامية الريفية...
دومًا تمثل لي الصيغ الريفية باب تأمل وحيرة، فكيف تنفي ما تتمناه.
الأولى
إن شا الله ما أشتهيك أبدًا، بتتقال في سياق تمني عدم الفقد أو الفراق، وإن ما تجيش فرصة وأقول ياريتك كنت جنبي وأنك تجيب لي الحاجة قبل ما أتمناهاوأطلبها. وعلى حد ظني أنها بتتقال دومًا لأفراد الأهل أو الأشخاص الأعزاء.
الاشتهاء من باب الرغبة فيهم دومًا جنبهم، ودي صيغة من صيغ التمني بالنفي في الدارجة المصرية.
الثانية والثالثة
تمني عدم حدوث مكروه أو ضرر ورغبة في تبادل الزيارات دائما في الأفراح، وعادة تقال في مناسبات العزاء والمرض.
السبت، 12 يناير 2019
عالم الذكور السري
الضحكات الصاخبة، والدموع الحارقة، والانهزامات المريرة.
اعتدت أن أستشف بعض ملامح هذا العالم من نثر حكايا الأصدقاء المتباعدة، لم يعد هناك أصدقاء بعدما جف نبع الحكي. على أي حال يوم ما سيروي أحدهم ونقرأ له...
الخميس، 10 يناير 2019
زمن المساخر أكم
وأنا قلت شوفت بعيني
اتبغدد ابن البجم
والنطع زمنه سنيني...
3:09 AM - 7 Jan 2019
***
الظلم مش دايم
والعدل لو قايم
كانت القلوب دي تلين...
2:07 PM - 9 Jan 2019
الخميس، 20 ديسمبر 2018
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018
يجعل بيوت المحسنين عمار
وفي المقابل يكون جزء من المكسب اللي الأسرة الجديدة دي هتطلعه، من جهاز العمل يدخل في تجهيز أسرة جديدة، كنوع من المشاركة المجتمعية. أو يكون في إلزام من الجمعيات الأهلية للعروسين بكده. يكون دافع تنموي لهم وللمجتمع ككل...