أتدرين يا نور وأنا أكتب رسالتى قلقت أن تشعرين بالخوف من الحلم ، لكن حين قرأت رسالتك الأولى وجدت للخوف هنا تعريف آخر ، خوف النفس والصراع المتكرر بين بين ، ربما حالة الحياة والموت صنعت لدى أيضًا هذا الهاجس وجملتنا التى تكررت فى تساؤل ظنًا منكِ أن درويش هو قائلها فكانت جزء من صلاة مصرية قديمة من متون الأهرام ، قلل للعابرون إلى الشاطئ الآخر ماذا هناك... هههه أو لعله نوع من العديد القديم كمن يقول "يا غايبين بالبدن دلونا عن الأحباب والأهل اللى فاتونا" لا أخفيكِ سِرًا هى الأخرى من تأليفى . أتدرين أمرًا أتردد قبلما إرسال أى حرف يخص العديد والندب أشعر أنك تخافين ولكن رغبتك فى المعرفة تدفعك دفعًا نحوها دون هوادة...
ذكرتينى بطبع حين كنت طفلة -أكبرنا حقًا؟!!! - كلما سمعت المنادى ينادى على حالة وفاة هرعت إلى السرير لا أتركه قط خوفًا ،قد كنت أظن أن الموتى يجلسون أسفل سريرى فإذا أنا هممت للنزول أمسكت أيديهم ساقيَ المكتنزتان...
إن كان الأقدمين آمنوا بأن أدواتهم وما أحبوا من ممتلكات دفنت معهم كى يحتضنهما القبر سويًا... الحق الحق أقول لمَ لا نفعلها حقًا وحين تقرر إحدانا الرحيل تطوى بين صدرها راديو ككف اليد تدور عليه أغانى الصباح لقنديل أو يحكى لنا حدوته عن ست الحسن والجمال...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق