بحلم بعيون مفتوحه
همممم...حسنًا إستوقفتنى أغنية عفاف راضي
وهي تشدو "بحلم بيوم" تشعرين معها وكأنها تغني بفم مفتوح من سعادة المقاومة
- نعم فللمقاومة الحياتية يا نور سعادة خاصة - وعيناها مفعمتان بالبريق المتلألأ، لربما
عيون شخصيات الرسوم المتحركة في الأفلام اليابانية أقرب صورة لهذا التلألأ النادر. أمل
يا نور يجذبك نحو (الجنينه المفتوحه) وحلم الفرحة والنداء للحب كي ينساها، ورغبتها في
سحب الأيام من هذي الدنيا المجروحة وألا يتركها الأمل... الحلم ذاك الطيف الأصدق حد
وجود الحزن والعابث حد فرحة مسروقة.
لعلك ظننتِ في مقدمة خطابي هذا وكأنني أجذب
أطراف الأمل الذي طالما كان ولا يزال - لا أنكر - متمكن من حالة تفكيري الخاص رغم...رغم، رغم ما آل إليه حالي أو حتى حال (مصر) في العموم.
الحلم يا عزيزتي. هذا القابع في تلافيف خلايا
الواقع والعقل الباطن في آن واحد، لا يكل عن التلاعب بنا ما بين رؤى الأحبة أو رؤى
من لا ندركهم إلا في واقع نظرية "الزمكان" فنخال أنفسنا تقابلنا مرارًا أو
أننا على معرفة من قبل . لكننا لم ندرك أن رؤية من رؤانا قد كانت هي الزمكان . ذاك
الكائن الذي يفزعنا ليلًا أو يلهمنا مستقبلًا وشطحات كون ربما أوصلت بعضهم إلى القمر.
صِدقًا بعد رحيل الجدة لم أبوح لأحد بحلم
قط، حتى حلم (الجاثوم أو الجافون) ذاك المخيف حد الرعب القاتل – على حد ظني أغلب
الأطفال قد آتاهم الشلل النومى - كانت مخدتي الصغيرة هي شللي كلما هممت للقيام
تشبثت بي وكأن لها كفين ضخام إستحوذا على جسدي بالكامل ورأسي خاصة. وتكرار صراخي
لأحدهم كي ينجدني ولا حياة لمن تنادي لا أحد بالغرفة إطلاقًا، علاوة على حشرجة
صوتي أو يصير ببحة تحولها لصمت أو صراخ مكتوم. لم يحدث لي سوى في منزل المدينة مع
أبي وأمي !!!
أحب ظهور أحبائي الراحلون، معي دون شك حتى لو كانت قاسية هم يؤنسون قتامة الليل وظلمة نفوس تضاجع مراثي الحياة اليومية دون هوادة... ربما حلم أصابني بالدهشة والحيرة حتى هذي اللحظة، لم أحكي عنه سوى لخالد وهدى - لا سواهما - ، ولعل خالد قد أخذ السرد الكامل من الحلم ولم يجبني حتى الآن . ^_^ لا أنكر ظني الشاغل حتى الآن أنه ربما قال في بال عقله وقتها "البنت دي فايته منها هي الحكاية ناقصة جنان" ماعلينا بهذا الحلم لعله سر مقدس، قدر خيفته قدر أمله. لأمر إنساني أبلغتني طبيبتي ذات يوم بأنه لن يحدث تقريبًا.........
لم يأتي ببالي أثناء غناء عفاف وتعلمين من هي عفاف بالنسبة لي، شريط سينمائي أردف إلى أحلامي الصغيرة مؤخرًا وغرابتها الشديدة ودناءة عقلي الباطن في اللعب معي حين يقتبس شعرة من مشهد سينمائي أو أي شيء قد شاهدته فيأتي به كأول خيط سكر في غزل البنات حتى ينسجه ويتضخم مثله تمامًا !!!
وكما تعلمين فساعات نومي لا تتعدى الساعتين أو أربع ساعات بالكثير، ومع هذا يحدث خلالهم حفل سينمائي كبير. أقربهم في يوم أن شاهدت فيلم "الخارقون" The Incridebles وآخر مشهد فيه حينما يختطف أحدهم الطفل الرضيع فتظهر لديه أفاعيل الشيطان وقرنيه الأحمرين فجأة يتحول الطفل الجميل لهذا الشكل بالطبع أجدك تحدثين نفسك "يا إلهي لمَ هذا التشبيه ولم نرى هذا الكائن قط ؟!!! عجبًا لعقل البشر الحاليون تعمد في تشويه أي شخص لمجرد وجود شر به أو أنه يخالف ما يعتقد"
حنانيك صديقتي ولأكمل رسالتي مالي أنا بكل هذا وهذا الفيلم ذو الرواية
المكررة منذ الأزل، تبًا للتلفاز نادرًا إذا شاهدته –عبث- لمَ أشهدني أم لطفل آية
فى الجمال بدون أب والجميع فرح به وهو ابن الشيطان >.< "هي الطينة ناقصة
بله" كي يتسلى معي عقلي الباطن بحلم كهذا، الطريف أن الطفل كانت منطقة
الحجاب الحاجز لديه كما اليويو كنت أضع كف يدى فوقه ببضع سنتيمترات وأخذ في الصعود
والهبوط وكأني أعذب الشيطان وهو روحه تأتي
وتذهب، والغضب يسيطر عليه ويزمجر ويحمر وجهه ويظهر القرنان كلما كبرت بأذنه!!!
قبل كل ذلك العبث كان الحلم وحي لي، أتذكرين تلك الرباعية قديمًا والتي ظننتي
أنها لجاهين وقد حلفت لك وقتها أيمان أنها لي فقط جاءتنى بنومي فإستيقظت ممسكة
بأجندتي الزرقاء وكتبتها. همسة في أذني قبلك تخليت عن هذي العادة، وضع أجندتي
بجواري ...الآن في أذني "ردوا السلام
ألا السلام ده غالى" السلام بيني وبين عقلي الباطن ربما تكاسلت عن إستكمال
المبارزة بيني وبينه. كُف عن العبث إن لعبنا فلنلعب بأسلحة متكافئة. في فترة
كانت جدتي انقطعت عن الزيارة رجوته أن يعيد الوصل، أبَا حسنًا فهو الغضب ولم يكف
عن العبث من وقتها... الحلم لا تنتهي علاقته بي أو سرد حكاياتنا سويًا، حتى ذاك
الشخص الذي عرض حبه يومًا قد كان بالحلم من قبل أن ينطقها ومع ذلك لم أخبره...
بحلم بعيون مفتوحه وبطير وأسبق الأيام في دنيتنا المجروحة مالناش إلا الأحلام.
لن تنتهي الأحلام ولم ينتهي سردي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق