السودان شهدت في الفترة الأخيرة انهيار اقتصادي شديد جدًا وقرارات حكومية
مؤذية، تعويم العملة السودانية واقتراب الدولار الأمريكي من سعر 50 جنيه
سوداني في البنوك، وما يقارب الـ 80 جنيه في السوق. ووصل الوضع إن الحكومة
ماعندهاش سيولة تضخها في البنوك، مع التلويح بالضغط على التجار اللي أغلبهم
ماحطوش فلوسهم في البنك خوفًا من أنهم ما يلاقوهاش تاني، وفي أول الشهر
اتحرق سوق أمدرمان وهو واحد من أقدم وأكبر أسواق السودان وفضلت الحريقة
أزيد من 8 ساعات شغالة لحد ما المحلات والبضايع فحمت ووصلت
الخساير لـ 850 مليار جنيه. وظهر معتمد أمدرمان وقال حذرناهم من حريق
هيحصل وبعدها لحق نفسه وقال حذرناهم إن لازم توسعوا الطرق علشان ماتحصلش
كارثة وحريق. والكلام ده كان في 2ديسمبر الحالي، والأسبوع ده حصلت حريقة في
سوق نيالا وهو سوق كبير ولا يقل أهمية عن سوق أم درمان، وطبعًا خراب
مستعجل مع ارتفاعات مستمرة في الأسعار. لحد امبارح قامت الناس في عطبرة وما
قعدتش. عطبرة مدينة صناعية وعمالية شبيهة لحلوان عندنا. وبيتقال عنها أرض
الحديد والنار ده غير أنها آخر محطة مقرن أي ملتقى رافدي لنهر النيل قبل ما
يروح على مصر. السودان بيقوم فيها تظاهرات من وقت للتاني واعتقالات لكن
كانت حشود وشعارات وخلاص، المرة دي كانت الكبيرة حريق في مقر الحزب الحاكم
في عطبرة وده شي مش هين أبدًا. وتم إعلان الطوارئ امبارح على عطبرة،
والنهارده الاحتجاجات ممتدة لما حولها يعني من قيمة ساعة خروج الطلبة في
بربر وهي مدينة جنب عطبرة ولو الحكومة ما أعلنتش قرارات تهدي الناس المسألة
هتستمر...
الخميس، 20 ديسمبر 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
شركة تسليك مجارى ببقيق
إرسال تعليق