خلينا نقول إن السعودية ظهر منها شخصيتين غيرت مسار الغناء والفن في الخليج
في فترة الستينات والسبعينيات تحديدا، وكلامي هنا عن فترة ميلاد لموجة
فنية وليست احتراف...من مجرد أغاني وأهازيج شعبية سواء صحراوية أو أغاني
بحرية في البحر الأحمر والخليج وأغاني سمار وجلسات لأغنية وقالب موسيقي
متميز والشخصيتين دول هما طلال مداح الفنان العبقري بصدق، وأسطورة حقيقية
عملت إثراء للفن في الخليج خاصة والوطن العربي عموما واللي نتيجة لاختلاطه
بالفن المصري وفناني مصر طور الغناء بشكل ملحوظ على مستوى السعودية خاصة
والخليج عامة، وثاني شخص هو محمد عبده... والاتنين قدروا يعبروا مسافة
طويلة جدًا جدًا ويوصلوا للمواطن المصري في أغاني شغلت حيز سمعي في سوق
الكاسيت. وطبعا طبعا ما ننساش موسم الهجرة لبلاد النفط والتغيير اللي طرأ
خاصة عند سواقين التاكسي وكذلك السياحة الخليجية لمصر، وما نغفلش استخدام
الأغنيات دي في المسرحيات عند سمير غانم كواحد من أشهر كوميديانات مصر اللي
مسرحه كان قبلة للسياحة الخليجية.. يعني أغنية إبعاد كنتم واللي اتعملت في
السبعينيات وغناها محمد عبده بس قبلها في أغنية مهمة قوي قوي اسمها "مركب
الهند" ودي كانت في أول ألبوم عمله محمد عبده والأغنية دي ما نقدرش نحدد
أنها ملك دولة محددة لسبب بسيط أنها أهزوجة شعبية من تراث غناء الصيادين
وصانعي السفن على طول ساحل البحر الأحمر كله. يعني هي أغنية موجودة في مدن
القناة في مصر وموجودة في السودان واليمن والسعودية وما نغفلش طبعا أنها
جزء من بيئة ومهنة محمد عبده الأصلية قبل احتراف الغناء. القصد طلال مداح
ومحمد عبده عملوا طفرة حقيقية في الفن في السعودية من مجرد فلكلور وتراث لأغنية حديثة. وقدروا يجذبوا السوق
المصري في وقت ظهورهم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق