النيلة وهي اللفظ الأكثر شهرة في ربوع المجتمع المصري، دلالة على خيبة الأمل، القهرة أو النفور من شيء ما ، عبارة عن نبات أيوه النيلة نبات ترجع أصوله لأشهر حضارتين في التاريخ، الحضارة المصرية والحضارة الهندية. لكن اللي فضلت أكثر شهرة هي النيلة الهندية نتيجة للنشاط النسيجي في دولة الهند واللي فضل جزء راسخ من تكوين المواطن الهندي في استثماراته حتى لو خرج بره الهند.. وانقطم وسطه عندنا في مصر بعدما كانت قلعة من قلاع النسيج في العالم...
نبات النيلة من فصيلة البقوليات / الفوليات (الفول، البسلة، اللوبيا، العدس إلى اخر قائمة البقوليات) وبيتم استخراج صبغة كالحة الزرقة أو الأزرق الغامق القريب من الكلحان، واللون اللبني الخفيف القريب من لون السماء.
النيلة كونت جزء من التراث المصري سواء على صعيد النسيج أو النحيب، في النسيج كانت من أقدم الصبغات اللي تعرف عليها المصري القديم ودخلت في صبغ منسوجاته خاصة ملابس الحزن والحداد، وهنا يجي دور النحيب فنلاقي ان المصري كان بيدهك وشه نيلة كدلالة على قهرة الموت زيها زي اللطم والعديد وفضلت العادة دي مستمرة لوقت قريب في القرى المصرية، على جانب الدلتا فضلت حتى أوائل السبعينيات، وفي قرى الصعيد فضلت حتى وقت متأخر جزء من مراسم الجنازة.
وتحولت النيلة فيما بعد لـ "زهرة الغسيل" الكيميائية واللي تكونت نتيجة خلط مجموعة من المعادن الكيميائية زي الفوسفات والنحاس، وطبعًا النيلة النباتية غير النيلة الكيميائية، طبقًا لاختلاف المكونات والأصل، لكن الثابت ان الزهرة حلت محل النيلة في طقوس العديد والموت، زد على ذلك استخدامها في الهروب من الجهادية "التجنيد" وده عن طريق وضع الزهرة الكيميائية في العين وقت الكشف الطبي والغشيم اللي تفوت منه ويبوظ عينه.
ومن هنا توسع وانتشر مصطلح جاك نيلة - جاتك نيلة - يجيك نيلة - ينيلك - اتنيل - بلا نيلة - اتنيلت.
#محتوى_الصورة نبات النيلة الشبيه بنبات الفول وباقي البقوليات، الصورة على اليمين صورة مرسومة والصورة على اليسار صورة فوتوغرافية للنبات.
ملحوظة: السرد بمزج ما بين العامية والفصحى لأنه مجرد سرد عادي ^_^
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق