رحيل ليلى دوس التي شاركت في تأسيس جمعية تحسين الصحة عام 1936، ومدينة لمرضى الدرن من الأطفال، تقدم للزواج منها ابن امبراطور اثيوبيا "الحبشة" هيلاسلاسي، وكان ذلك إبان الغزو الإيطالي لإثيوبيا، وبعدما أرسل وجهاء مصر يد العون لمساعدة الاثيوبيين ضد الاجتياح الإيطالي وكان من ضمن لجنة تشكلت على رأسها عمر طوسون وعبد الحميد سعيد وإسماعيل داوود، وتوفيق دوس، هذا بخلاف من استشهد ضمن صفوف الدفاع الاثيوبي من المصريين.
تولى والدها توفيق باشا دوس منصب وزير الزراعة في عام 1925 ضمن حكومة زيور باشا، وقد تقدم بالاستقالة منها بعدما تم إقالة عبد العزيز باشا فهمي من وزارة الحقانية، بعد الضجة التي أثيرت جراء كتاب الشيخ علي عبد الرازق حول الإسلام وأصول الحكم والذي أغضب الملك وبعض الأزاهريين آنذاك.
في عام 1936 وبعد انتشار مرض السل والجزام في أرجاء مصر، توجهت إلى الدكتور ممحمود أباظة هي ومجموعة من صديقاتها لاتخاذ تدابير فورية للحد من انتشار هذه المراض فسخر منهم لحداثة سنهم، فما كان من ليلى دوس سوى أنها جمعت مبلغ سبعون قرش واستأجرت هي وزميلاتها شقة بحارة دولت في عابدين ومنها انطلقت الشرارة الأولى لجمعية تحسين الصحة. وساهمت الجمعية بشكل حيوي في الحد من مرض السل والذي كان بمثابة عدو تحاربه ليلى دوس بنفسها.
عُرف عنها موقفها من المعونة الأمريكية التي كانت تأتي للجمعية والتي تم قطعها نهائيًا بعدما قابلت ليلى السفير الأمريكي وتحدثت معه أن بإمكان أمريكا تقديم مساعدة أفضل من ذلك وكانت قد تدخلت في السياسة مما جرها إلى تحقيقات لدى إحدى الجهات الأمنية ونتج عنها قطع نهائي للمعونة.
لم تنقطع ليلى عن الجمعية على الرغم من استئلاء الحكومة عليها في البداية توسعت الدولة وأنشأت عدة أفرع للمدينة، ولمن يذهب لطريق الفيوم أو منطقة الهرم سيجد مدينة تسمى مدينة تحسين الصحة وللأسف الشديد مهجورة كبيت أشباح حاليًا.
كافحت في تعاون مشترك مع جمعية المبرة ضد مرض الكوليرا في أربعينيات القرن الماضي، كذلك ساهمت في رعاية مصابي حروب مصر بداية من 48حتى حرب أكتوبر 73
عاصرت ليلى دوس حراك اجتماعي وثوري وسياسي مصري على مر عصور عدة، بدء من 1919 مرورًا بما تلاها ممن حركات جماهيرية وسياسية حتى الأمس...
كلمات عابرة ومختصرة حول ليلى دوس...
19 إبريل 2015
تولى والدها توفيق باشا دوس منصب وزير الزراعة في عام 1925 ضمن حكومة زيور باشا، وقد تقدم بالاستقالة منها بعدما تم إقالة عبد العزيز باشا فهمي من وزارة الحقانية، بعد الضجة التي أثيرت جراء كتاب الشيخ علي عبد الرازق حول الإسلام وأصول الحكم والذي أغضب الملك وبعض الأزاهريين آنذاك.
في عام 1936 وبعد انتشار مرض السل والجزام في أرجاء مصر، توجهت إلى الدكتور ممحمود أباظة هي ومجموعة من صديقاتها لاتخاذ تدابير فورية للحد من انتشار هذه المراض فسخر منهم لحداثة سنهم، فما كان من ليلى دوس سوى أنها جمعت مبلغ سبعون قرش واستأجرت هي وزميلاتها شقة بحارة دولت في عابدين ومنها انطلقت الشرارة الأولى لجمعية تحسين الصحة. وساهمت الجمعية بشكل حيوي في الحد من مرض السل والذي كان بمثابة عدو تحاربه ليلى دوس بنفسها.
عُرف عنها موقفها من المعونة الأمريكية التي كانت تأتي للجمعية والتي تم قطعها نهائيًا بعدما قابلت ليلى السفير الأمريكي وتحدثت معه أن بإمكان أمريكا تقديم مساعدة أفضل من ذلك وكانت قد تدخلت في السياسة مما جرها إلى تحقيقات لدى إحدى الجهات الأمنية ونتج عنها قطع نهائي للمعونة.
لم تنقطع ليلى عن الجمعية على الرغم من استئلاء الحكومة عليها في البداية توسعت الدولة وأنشأت عدة أفرع للمدينة، ولمن يذهب لطريق الفيوم أو منطقة الهرم سيجد مدينة تسمى مدينة تحسين الصحة وللأسف الشديد مهجورة كبيت أشباح حاليًا.
كافحت في تعاون مشترك مع جمعية المبرة ضد مرض الكوليرا في أربعينيات القرن الماضي، كذلك ساهمت في رعاية مصابي حروب مصر بداية من 48حتى حرب أكتوبر 73
عاصرت ليلى دوس حراك اجتماعي وثوري وسياسي مصري على مر عصور عدة، بدء من 1919 مرورًا بما تلاها ممن حركات جماهيرية وسياسية حتى الأمس...
كلمات عابرة ومختصرة حول ليلى دوس...
19 إبريل 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق