بدأت أدبيات الموسيقى في التطور بغزارة
في القرن الثامن على يد علماء الموسيقى المتخصصين، مثل الموصلي وابنه
اللذين كانا الموسيقيين الرسميين في بلاط المأمون، خليفة بغداد العظيم.
وقام كتّاب الموسيقى اللاحقون من أمثال المسعودي وأبو الفرج الأصفهاني
وعمالقة الفلسفة والطب مثل الرازي والكِندي وابن سينا والفارابي على وجه
الخصوص بتطوير نظريات الموسيقى (حتى إنهم استخدموها كعلاج)، وبحثوا في
طبيعة الصوت نفسه. فقد اختبر الكندي علاقة الروابط الكونية بين أوتار العود
من جهة والظواهر الطبيعية مثل العناصر الأربعة (عناصر أرسطو، الماء
والهواء والتربة والنار)، وفصول السنة والأجرام السماوية من جهة أخرى. كما
تعامل إخوان الصفا -جمعية سرية متحررة تجمع الكتاب والمثقفين والموسوعيين-
مع الموسيقى بمدلول علم الكون والأعداد. ويعتبر كتاب الفارابي “الموسيقى”
من وجهة نظر الكثيرين، من أعظم الأعمال التي كتبت حتى ذلك الحين، حيث أنه
عرض دراسة الخطوات الموسيقية وتشكيلاتها. وقد أعطى الفارابي وابن سينا
الكثير من الاهتمام لدراسة موضوع الإيقاع.”
هوارد ر. تيرنر
العلوم عند المسلمين - مقدمة مصورة ترجمة فتح الله الشيخ
هوارد ر. تيرنر
العلوم عند المسلمين - مقدمة مصورة ترجمة فتح الله الشيخ
صورة أصلية لمخطوطة الفارابى من مكتبة شيستر بيتى بأيرلندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق