لا تصالح

لا تصالح ولو توجوك بتاج الرُتَب
فدم الشباب سال حتى الرُكب
وهتك النساء أمر محتدم
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مُطرزةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
أتنسى هتك عرض النساء
ومصر التي جلست تنتحب
فجيش الرجال الشامخون العظام
دهسوا بالأقدام رأسًا تلو رأس
ووقفوا على الشرفات يتناوبون الرقص
قل لهم :أنهم لم يراعوا حق الأخوة في نسل الوطن
واغرس السيف في جبهة أنصار الكنب
فلا الآرائكِ تدوم ولا ساسة النُخب
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
"أمل دنقل بتصرف">>>> كُتبت على نهج لا تصالح فى وقت انتهاك العسكر للثورة والثوار.